يرى متخصصون أن طلاء الواجهات الخارجية للمنازل والمؤسسات والشركات بألون فاتحة يقلل كثيرا من امتصاص هذه المباني لدرجة الحرارة، وهو ما ينعكس على أداء الأجهزة الكهربائية داخل هذه المنازل، ويخفض من كميات الطاقة الكهربائية المطلوبة للتشغيل.
في الوقت نفسه، يحذر هؤلاء المتخصصون من استخدام الألوان القاتمة في واجهات المنازل والشركات، ويرون أنها مصدر رئيسي في زيادة الطاقة الكهربائية المستخدمة.
ويوصي المركز السعودي لكفاءة الطاقة باستخدام الأولوان الفاتحة لواجهات المنازل، ويؤكد أن هذه الألوان تساعد على كفاءة الإضاءة داخل هذه المباني، مشيراً إلى أن استخدام الألوان القاتمة يقلل من هذه الإضاءة.
ويقول عماد عبد الهادي إن الألوان القاتمة تعمل على امتصاص درجة الحرارة، والاحتفاظ بها، مشيراً إلى أن ألوان الدهانات في واجهات المنازل إذا كانت قاتمة، فهي تمتص كميات كبيرة من درجات الحرارة، والاحتفاظ بها داخل الجدران، الأمر الذي يزيد من درجة حرارة المبنى نفسه، وهذا ينعكس على الساكنين أو العاملين في هذه المباني، كما ينعكس على أداء الأجهزة الكهربائية التي تحتاج إلى كميات كبيرة من الطاقة لكي تعمل بالكفاءة المطلوبة، لمواجهة ارتفاع درجات الحرارة.
ويضيف عماد: «إذا اكتسب المبنى درجة حرارة عالية، فهذا يؤثر على أداء أجهزة التكييف والثلاجات والمبردات التي تقل كفاءتها مع هذه الحرارة، فتستهلك كميات من الطاقة الكهربائية لمواجهة هذه الحرارة، وهو ما يسفر عن إجهاد هذه الأجهزة في العمل، ويزيد من استهلاكها في الطاقة الكهربائية».
ومع التوصيات المستمرة لمركز كفاءة الطاقة، انتشرت التوعية بضرورة اختيار ألوان فاتحة في الطلاء الخارجي، وهو ما يحرص عليه المركز في برامجه المتعددة.